أسوء جريمة بشرية

فقط في العصر الحديث وفي زمن نتقدم فيه وتتأخر إنسانيتنا، سيثور العالم ضدك لو قتلت شعبك بسلاح ممنوع، لكن لا بأس بالرصاص!
وما قيمة المواثيق والاتفاقيات إن تعلق الأمر باختيار الأداة المناسبة لقتل إنسان؟!
السياسيين جريمة لن تغتفر للبشر .. وأسوء ما ارتكبته شعوب هذا الزمان أنها تنتخب من يكذب أكثر لا من تطغى إنسانيته على أفعاله!

تغريدات!

- يُخلق الإنسان بأن يخرج من مكان قذر إلى مكان قذر آخر ليبدأ في التكوّن، رغم ذلك يقول تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم).. تأمل وبادل الله المحبة!

- أيام ما قبل الحرب جميلة مساوئها ،، في السِلم سيكره الناس ما يضايقهم، في الحرب سيحن الناس لتلك المضايقات!


المال غاية،، أعرف أن البعض سيراها فكرة خاطئة لأن المال وسيلة، لكني سأتحدث كما يفكر العصريون كي لا أبدو في نظرهم رجعيًا عندما أتحدث كـ إنسان!


في الماضي كان لكل مجتمع أو حضارة نمط بناء تمتاز به عن غيرها، لكل مدينة روح،، المحزن أننا اليوم نعيش في عالم بلا روح، نيويورك متكررة ..!


كيف سيذكرنا التاريخ ؟!

نحن متعلقون بالماضي، نفكر به كثيرًا، ذلك الماضي المشرق الذي أبدع فيه المسلمون والعرب إنجازات ما زالت معالمها بارزة إلى اليوم..

أما كيف سيذكرنا التاريخ، ببساطة: نحن الماضي الذي انتهى وهو يتذكر الماضي!


سيتقدم العرب -ولا أقول المسلمون- عندما يعون جيدًا أن العيش في الماضي ليس الطريقة المثلى للتقدم، المستقبل قادم قادم، ولكي يكون أفضل من ماضينا يجب أن نعي دروس الماضي لا أن نعيش فيه وننكر الحاضر..


أتمنى أن نصبح يومًا على واقع متفاءل يرى الماضي درسًا والمستقبل هدفًا والحاضر عملاً ،،

قليل دائم خير من كثير منقطع

   مشاريع كثيرة أبدؤها لكن لا أكمل المسير فيها..
ثم تمر الأيام والشهور، واتذكرها فجأة،،
أعود لأتأملها وأتصفحها قليلاً..
أجدني كنت سأنجز شيئًا كبيرًا واكتسب أشياء كثيرة، فقط لو كنت استمريت فيها..

   يعيبني أني أردد كثيرًا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الأعمال إلى الله: أدومُها وإن قلّ) لكن لا أجد الطريق إلى تطبيقه في حياتي اليومية!

   أتذكر يومًا أني اشتريت كتيّبات صغيرة تضم بعضًا من أشهر كلمات اللغة الإنجليزية، اشتريتها لأحفظ قدرًا منها كل يوم.. بدأت فيها ثم انقطعت..

اشتريتها قبل أكثر من سنة، لو أني كنت أحفظ منها كل يوم كلمة واحدة، لصار في جعبتي الآن ما يزيد على 360 مفردة جديدة لم أكن أعرفها قبل سنة!

   استخدم برنامج Pocket لحفظ المقالات التي أصادفها في الانترنت لأقرأها في وقت لاحق.. وقت لاحق! يعني متى؟ لا أعلم!

حاليًا في جعبة البرنامج ما يزيد على 150 مقالة جديدة والعدد في ازدياد..
لو أني كل يوم أقرأ منها مقالة أو مقالتين لكنت أنهيت الكثير منها واكتسبت الكثير من المعلومات..

   اشتركت في نادي لياقي قبل شهرين تقريبًا، في بداية الأيام كنت أذهب لممارسة كل ما يخص جدولي في النادي، كنت أجري وأسبح وأتمرن وأرفع الحديد.. كان يمضي الكثير من الوقت خلال ذلك، أحيانًا يصل وقت بقائي هناك إلى 4 ساعات!

صرت أتجنب الذهاب إلى النادي في اليوم الذي يصبح لدي فيه شغل كبير أو صغير، لأن النادي سيستغرق الكثير من وقتي..

لماذا لست أكتفي كل يوم بتمرين واحد وبساعة واحدة؟! سؤال صرت أسأله لنفسي بعد أن لاحظت أني انقطعت عن النادي منذ شهر كامل!
اليوم سأعود إلى النادي.. ولكن لأجل ساعة واحدة لا أكثر..

قليل دائم خير من كثير منقطع..



الرسمة المحرمة!



   لم أكن حينها سوى طالب جديد في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بعد انتقالي إليها لإكمال باقي سنوات المرحلة المتوسطة..

   بعد أسبوع من استلام الكتب الدراسية، كنت قد بدأت بكتابة ما أشاء من خرابيش على الكتب ورسم ما أريد.. وكان من نصيب كتاب "النحو والصرف" أن أرسم على غلافه قلبًا يخترقه سهم الحب وعذابه - يا لقلوب الصغار!

   لم تمضِ سوى أيام قليلة قبل أن يلاحظ الأستاذ هذا الجرم الذي ارتكبته، تلك الفعلة الشنيعة التي اقترفتها، الرسمة الإباحية التي رسمتها..

   "قلب؟! طلاب التحفيظ ما يرسمون هالخرابيط" قالها وهو يخرج سلاحه الأبيض من جيبه الواسع ليغتصب به يدي ويوسعها ضربًا، حتى لو أن يدي تتحدث الآن لأوسَعَته شتمًا انتقامًا لنفسها ..!

   كان سلاحه عبارة عن قضيبَي صمغ، من تلك التي توضع في جهاز تسخين الصمغ الذي على شكل مسدس، كان يختار تلك النوعية العريضة ويأخذ منها قضيبين ويربطهما معًا..

   سلاح فتاك يرتكب به شتّى أنواع الجرائم على أيدي الطلاب وأكتافهم وظهورهم، من يتأخر عن الفصل، من لم يفهم، من لم يُحضر الواجب، من يرسم قلبًا!

   هذا الذي يُصنّف نفسه مربيًا وأستاذًا لم يكلّف نفسه حتى ليُبيّن لي لم صار القلب المرسوم رسمة محرمة، وما زلت أجهل الأسباب حتى الآن!



رواية: ألزهايمر

غلاف رواية "ألزهايمر" لـ غازي القصيبي


   قررت الخروج من غرفتي في سكن الجامعة حيث أعيش، والتوجه إلى مطعم الطلاب القريب فقد حان وقت الغداء..


   عادةً ما ألهو بالجوال أثناء طريقي وتناول الطعام، لكن هذه المرة أردت أن أغير الروتين قليلاً وأَأْخذ كتابًا من تلك الكتب التي اشتريتها مؤخرًا ولم أقرأها حتى الآن..


   وقع اختياري على آخر ما كتبه الراحل غازي القصيبي قبل موته، وطُبِع بعد موته، رواية "ألزهايمر".. وهي عبارة عن كتاب صغير لا يتجاوز عدد صفحاته 127 صفحة..


   أقصوصة "ألزهايمر" تميل إلى كونها عملاً توعويًا تثقيفيًا أكثر من كونها عملاً أدبيًا، حيث ستتعرف في ثنايا أحداثها على مرض ألزهايمر وتاريخه، وما يجري للمرء بسببه، وما يصيب مشاعره، والتغير الكبير الذي يطرأ على مشاعر المحيطين به..


   بطل القصة هو "يعقوب العريان" الذي قرر أن يواجه المرض وحيدًا وبعيدًا عن زوجته وعائلته، لسبب ستعرفه قبل نهاية القصة..


   عندما صار شك طبيبه بما يعانيه يعقوب يقينًا، قرر يعقوب أن يسافر إلى أمريكا وحيدًا، لينضم إلى مصحة فاخرة خاصة بالعناية بمرضى ألزهايمر. وخلال وجوده هناك أخذ يكتب رسائل إلى زوجته يلخص فيها يومياته مع مرض ألزهايمر وأحداثه التي يتشارك بها مع بعض الشخصيات المشهورة التي التقاها في المصحة..


   الكتاب رائع ويزيد ثقافة القارئ عن مرضى ومرض ألزهايمر وتطوراته. لم أكن أعرف من قبل أنه مرض مميت، كنت أعتقد أنه هو نفسه "الخرف" لكنه صار أسوء من ذلك فليس مجرد فقدان للذاكرة..


   الكتاب صغير ولن يستغرق منك الكثير من الوقت لقراءته.. بالنسبة لي أنهيت أكثر من نصف الكتاب قبل أن أنتهي من غدائي!



   رحمك الله يا غازي وأسكنك فسيح جناته..




كتاب: مضاد حيوي لليأس


   انتهيت هذا الأسبوع من قراءة كتاب "مضاد حيوي لليأس" للكاتب الرائع: عبدالله المغلوث.

   الكتاب يحوي قصص نجاح سعودية، لشخصيات معروفة وأخرى مغمورة لا يعرفها إلا القليلون ولم تأخذ حقها من الشهرة والبروز.

   في الواقع الكتاب مجرد مجموعة مقالات كتبها المغلوث في الصحف وجمعها في هذا الكتاب، وهذا لا يقلل أبدًا من قيمة الكتاب سوى أني انتقد على الكاتب أنه لم يحدّث بعض البيانات الواردة عن شخصيات الكتاب أو يحاول إكمال قصصهم التي لم تكتمل ولا تعدو كونها مجرد حكاية عن بداياتهم، رغم أن المقال الذي يتحدث فيه عن أحدهم قد يكون تاريخ نشره سابقًا عدة أشهر أو سنوات لتاريخ طبع الكتاب.

   قصص الكتاب الرائعة تدفع القارئ للتفاؤل في مجتمع لا يُعتبر أرضية جيدة للإبداع والنجاح، ورغم ذلك إلا أن هذه الشخصيات كافحت ونجحت فيه. ولكلّ منهم حجم نجاح متفاوت وفي مجالات مختلفة، بعضهم نجح في مواجهة ظروفه، والآخر نجح في استغلال موارده.

   يضم الكتاب حكايا وقصص لبدايات وتجارب 26 شخصية سعودية. مرتبة في الكتاب بحسب أبجدية الأسماء وليس حسب تخصصات أصحابها المتنوعة والمتفاوتة.


   يتطرق الكاتب في كتابه لبعض النجاحات الأكاديمية، كنجاح الدكتور "إبراهيم أبو ساق" الذي يعمل الآن محاضرًا في جامعة مانشستر العريقة في بريطانيا. والشاب "إبراهيم المعجل" الذي يُتوقع له أن يصبح وزيرًا يومًا ما!

   ويسرد الكتاب بشغف وحزن قصص أشخاص كافحوا في مواجهة ظروف الحياة والمرض، كـ "أم عبدالهادي" الفرّاشة ذات الستين عامًا التي كافحت الفقر وضحّت بشبابها لأجل أبنائها وبناتها، وهاهي الآن تستعد للحصول على درجة البكالوريوس رغم سنها المتقدم.
   "دوشة جغدمي" هي الأخرى قصة يمسك مجدافيها الحزن، فمع معاناة مع غسيل الكلى 14 عامًا وشقاء رحلتي الذهاب والعودة إلى المستشفى برفقة ابنها محمد، الذي رغم صغر سنّه إلا أنه كان قائدًا ناجحًا نسأل الله أن يعوضه خيرًا على ما قدمه لأمه وضحى من أجلها رحمها الله.

   كما يتناول بعض قصص إعلاميين ومؤلفين ناجحين، مثل "بتال القوس"، و"حسين نجار"، و"خالد مدخلي"، و"فهد الأحمدي".


   والجميل أنه لم ينسّ قصص بعض من حدّتهم مصائب الدهر وظروف الإعاقة، ورغم ذلك كافحوا في سبيل النجاح والأحلام والأمنيات. كـ "أكرم العلي" الذي كان يومًا سليمًا معافى يقود أحد ألعاب المنتخب السعودي لكنه تعرض لشلل رباعي غير حياته لكنه لم يغيّر شخصيته وإرادته.
   وكتب قصة المعجزة "سلطان العذل" رجل الأعمال الناجح الذي لا تتحرك منه سوى عينيه، ورغم ذلك استطاع أن يصبح من أهل الثراء بفضل إرادته وقهره المستحيل، فبنى شركة للشحن السريع استطاعت أن تغطي 210 مدن وقرى في المملكة، وتمتلك 105 فروع، كما ألّف أيضًا كتابًا إيجابيًا أتمنى أن أقتنيه يومًا، يحكي حياته الفريدة في 2000 صفحة.

   وتطرّق الكاتب في ثنايا كتابه إلى قصص مبادرين خاضوا تجارب جديدة سبقوا الكثيرين إليها، كالرائعة "دانية أحمد باحنشل" ذات المبادرات الإنسانية والتي سافرت إلى أندونيسيا يوم أصابها التسونامي لتساعد شعبها قدر ما تستطيع. وخاض الكتاب في تجربة "محمد الفارس" الشاب السعودي عراب الجيوكاشنج، الذي تمنيت أن يضيف الكاتب إليها نجاحاته التقنية..

   يحوي الكتاب كثيرًا من القصص وكثيرًا من التنوع، الذي يلامس حياة الكثيرين من الأشخاص في مجالات عديدة. وهو من الكتب الخفيفة، ذات المواضيع البسيطة والقصيرة.. يستحق الاقتناء والقراءة..


   ويمكن لمن يريد المزيد من الآراء حوله زيارة صفحة الكتاب على موقع "قود ريدرز" على هذا الرابط (هنا)..

شكرًا عبدالله المغلوث




أبو العتاهية

   سمعت اسمه لأول مرة في سنوات الابتدائية، كنت أبحث حينها عن شيء لأقرأه في الإذاعة المدرسية صباح الغد، فاقترح والدي حفظه الله أن أنشد قصيدة لشاعر اسمه "أبو العتاهية" الذي يُعرف عنه قصائده الخفيفة ذات الكلمات البسيطة والسجع الجميل. انتقى لي والدي قصيدة "رغيف خبز يابس" فرددتها تلك الليلة كثيرًا حتى حفظتها وأنشدتها صباح الغد..

   قبل أيام كنت أقرأ في كتاب اقتنيته من معرض الكتاب السابق عنوانه "نصوص من الشعر العباسي"، الكتاب لم يعجبني كثيرًا، لكني قررت أن أكمل قراءته بهدف إثراء مخزون الفصحى لدي، وذلك لأن الكتاب يحوي شروحًا لبعض الكلمات الصعبة التي ترد في القصائد المنتقاة.

   كان أبو العتاهية أحد الشعراء الواردة بعضًا من قصائدهم في الكتاب. يقال أنه كان ينضم في اليوم الواحد ما يزيد على 100 بيت ولذلك صارت قصائده سهلة وكلماتها بسيطة، ولهذا سأضع هنا بعضًا مما أعجبني من أبيات قصيده الواردة، مع تعريف يسبقها عن شخصه:


أبو العتاهية: شاعر عباسي عاش بين (130-211هـ). نشأ فقيرًا وعاش حياة اللهو والمجون مع أبو نواس وعصابته. تردد في شعره كثيرًا اسم "عتبة" وهي جارية عشِقَها وأحبها وكانت تعمل في قصر الخليفة المهدي، أراد أن يهبها له الخليفة لكنها رفضت، فتحوّل بعدها إلى الزهد والعزوف عن الملذات، وانتقل من قصائد اللهو والعشق إلى قصائد التوبة والموت.


أخي كن على يأسٍ من الناس كلِّهم ،، جميعًا وكن ما عشت لله راجيًا
ألَــم تــرَ أن الله يــكــفــي عــبــاده ،، فــحـــســبُ عباد الله بالله كافيًا

**

يـا بـائـع الـديـن بـالدنيا وباطِلها ،، ترضَى بدينك شيئًا ليس يَسْواه
حتى متى أنت في لهوٍ وفي لعب ،، والموت نحوَك يهوي فاغِرًا فاه
مـا كـل مـا يـتـمنى المرء يدركه ،، رُبّ امــرئٍ حـتـفـه فـيـما تمناه
إن المُـنَى لـغـرورٌ ضِـلّـةً وهَوىً ،، لعلّ حتفَ امرئٍ في الشيء يهواه

**

أنصِف هُدِيت إذا ما كنت مُنتصِفًا ،، لا تَرْضَ للناسِ شيئًا لست ترضَاه

**

لا تحقِرنّ من المعروف أصغرُه ،، أحسن فعاقبةُ الإحسان حُسْناه
وكُــلُّ أمــرٍ لــهُ لابُــدّ عــاقــبــةٌ ،، وخيرُ أمرِكَ ما أَحمدّتَ عُقْبَاه

**

أُخَــيّ مــتـى أنـت ذو صَـبْـوةٍ ،، كأنْ ليس تزدادُ إلا صِغَر
تُؤَمِّل في الأرض طولَ الحياة ،، وعُمرُكَ يزدادُ فيها قِصَر



   قصائد أبو العتاهية بعد توبته فيها الكثير من الحِكم والنصائح التي تلامس القلب ببساطتها وعمقها، ومن الصعب تفضيل بيت من قصيدة على آخر.
   ومن يريد أن يبحر في المزيد من قصائد أبو العتاهية سيجد على هذا الرابط (هنا)  155 قصيدة لأبو العتاهية.


رسالة إلى أمي

مر أكثر من أسبوع ولم أحادث أمي سوى ببرنامج الواتساب ..
لم أسمع صوتها ،، وإنما كنت أقرأ حروفها فقط ..
ذلك لم يكن كافيًا لتبليل الجفاف في صدري الذي سببه أني لم أسمع صوت أمي..
أمسكت الهاتف وحادثتها وشعرت براحة..

في وقت متأخر من الليل، بادرت لأكسر حاجزًا طالما كان يمنعني من أن أرسل رسالة حقيقية إلى أمي..
أمسكت جوالي وكتبت:

"يمه..
سامحيني لأني ما اتصل بك كثير..
لكن يعلم الله أن صوتك مثل المطر الذي يبلل جفاف مشاعري..
سامحيني وادعيلي فدعاءك حبل الأمل الذي اتعلق به لأتغير..
أحبك يمه"

أرسلتها وأحسست بسيل جارف يبلل وديان قلبي الجافة ..
يارب احفظ لي أمي وطول بعمرها وأعني على برها..

بسم الله


بسم الله الرحمن الرحيم ..
حكايا شخص!
كتابات وأحداث عادية، لتحفظها الأحرف قبل أن تذروها رياح الزمان ..!